مستشارك المهنى العدد الاول

يوليو 8, 20230
WhatsApp Image 2023-07-04 at 15.23.18

حينما يفقد الانسان هويته وهدف حياته الأسمى، ثم يُتبع ذلك بفقد الموطن الذي يعيش فيه لهويته ومن قبل ذلك حريته وقيمه؛

فيفقد الناس الاعتزاز بالانتماء إليه؛ وتجدهم يهربون لهويات وانتماءات زائفة عبر تشجيع فريق أو الانتماء لنادي!!

تنطلق نداءات غريبة في حب الأندية وتشجيعها مثل عمري علشان …………… يهون، وبحبك يا …………… وأموت فيك موت!!،

فنجد أبطال الهتاف، وفرسان المدرجات، وأسود التشجيع، ويكون من الطبيعي أن نجد لكل نادي شهداء!!

رغم أنني من رافضي فكرة المؤامرة؛ وأن مخترعوا الكرة أوجدوها لإشغال الناس وتفريغ طاقتهم في السوء والإضاعة،

إلا أنني في الحالة العربية أخشى أن القائلين بدور المؤامرة لهم منطق مقبول ويحتاج لدراسة حقيقية.

انتشر قول عجيب في أروقة الساسة أنه إذا فاز الفريق الفلاني فإن الشعب سيبات فرحان؛

ينسى الناس مشاكلهم، وهل المطلوب حقًا هو نسيان الناس لمشكلاتهم،

وأن تأخذهم نشوة فوز فريقهم فينسون حقوقهم المسلوبة وكرامتهم الضائعة،

هل ينسون الفساد والاستبداد وسوء الإدارة وكارثية القرارات؟

يفترض في ممارسة وتشجيع كرة القدم، والرياضة عمومًا أن تهذب الأخلاق وتدرب على لجم الغضب ومن أبرز قواعدها التواضع وعدم التكبر،

والابتسامة وتهنئة الفائز، كما قال وليام شكسبير:”تواضع عند النصر وابتسم عند الهزيمة”.

إن الرياضة في أساسها تنطلق من مبادئ لخصتها دوائر ومفردات وأدبيات الألعاب الأوليمبية الشهيرة؛ ويفترض أن تتحقق من خلال ممارسة أي رياضة فردية أو جماعية؛ \

كمبدأ الاحترام، وقيم نبذ التعصب والتمييز العنصري، وتعزيز قيم الشجاعة والإلهام، وبناء الروابط والتواصل، وقيم التكافل، وغرس قيم الأمل.

قبس من هدي النبوة 

مسك الختام عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله ﷺ:
"المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف وفي كل خير، احرص على ما ينفعك، واستعن بالله ولا تعجز .."
رواه مسلم.

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول المطلوبة مشار إليها *

العنوانالمقر الرئيسي
قطر - الدوحة - منطقة اللقطة
تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي