الإستشارة:
انا عمرى 42 سنة اعيش بالسعودية لم اكمل تعليمى وارجو مساعدتى لااشتغل واكسب المال لان لدى بنت صغيرة واهلى ايضا كبار فى السن وانا لدى ديون وحابة يكون لدى عمل وشغل ومرتب
افة لتسويف فى الاعمال تاعبانى جدا حتى اعمالى بالمنزل لاانجزها وافكر دايما كيف اكسب المال وانا جالسة لا اعمل شى ولااعرف من اين ابداء …..
وعصبية جدا وقلقة وعصبية وحاسة بانى لم انجز شى ولم اتقدم خطوة بحياتى
—————————————————-
الإجابة:
الحمد لله والصلاة والسلام علي رسول الله وعلي أله وصحبه ومن والاه
أختي الكريمة : بداية أشكر لك تقديرك لموقعنا الكريم وثقتك فيما نقدم من النصح والتوجيه والإرشاد ، ولعل ما تمرين به يتكرر السؤال عنه من كثيرين ممن يزورون موقعنا وقبل أن أشرع في ذكر النُقاط العملية المطلوب منك أدائها ، أذكركي أن الرُسل والأنبياء وفي مقدمتهم سيد البشر وخاتم الأنبياء والمرسلين سيدنا مُحمد – صلوات ربي وسلامه عليهم أجمعين – أتتهم الرسالة في عمر الأربعين وهو عمر الرشد البدني والنفسي قال الله تعالي ” حتي إذا بلغ أشده وبلغ أربعين سنة .. ” والهمة أختي الكريمة ليست وليدة سن معينة وكذا النجاح ليس صورة واحدة ولكنها صورة متفردة لكل منا علي حده وعليك البحث عن حالة نجاحكي وصورته التي تتألقين بها في قادم الأيام.
أختي الكريمة : العصبية والقلق والشعور بعدم الإنجاز هي مشاعر طبيعية نتيجة الضغط المالي والنفسي الذي تمرين به وبمجرد إيجاد العمل والدخل المناسب ستذهب تلك المشاعر بلا عودة ويجب عليك أن لا تنساقي وراء تلك الأحاسيس السالبة بل أن تحوليها إلي طاقة دافعة للتغيير والتحسين والتألق المستمر.
أختي الكريمة : الحصول علي العمل والدخل المالي الجيد هو حالة نجاح للأشخاص المتميزين والذين يعرفون قدراتهم بصورة صحيحة ويحسنون إستغلالها وإستثمارها وللوصول لذلك أنصحكي في نُقاط عملية بالتالي :
تقوية علاقتك بالله تعالي : أول خطوة لما تسعين إليه أن تُقوي علاقتك بربك تبارك وتعالي عبر الحفاظ علي الصلاة وخاصة صلاة الصبح وفيها قوله صلي الله عليه وسلم ( من صلي الصبح في جماعة فهو في ذمة الله ) ومعها طول التعلق بالقرآن الكريم تلاوة وحفظاً والدعاء أن يرزقكي الله من فضله وجوده وكرمه.
الحفاظ علي الأذكار : الحفاظ علي الأذكار وتلاوتها صباحاً ومساءً من أهم المعينات لبناء الشخصية المتزنة الهادئة وفيها من الأذكار الواردة في دفع الدين والهم ومنها قول الصادق الأمين ” اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن وأعوذ بك من العجز والكسل وأعوذ بك من الجبن والبخل وأعوذ بك من غلبة الدين وقهر الرجال “.
استثمار وقت الصباح : الحرص علي البكور واستثمار أوقات الصباح وفيه يقسم الله الأرزاق بين عباده وفيه دعاء النبي الكريم ( بورك لأمتي في بكورهم ).
صلة الرحم مفتاح السعادة : بدء ترتيب أولوياتك الحياتية وجعل أولها بعد علاقتك القوية بالله تقوية علاقتك بأهلك وابنتك ويجب أن تعلمي أنه ربما استطعتي أن تدركي كسباً كبيراً من المال ولكن هذا لا يعني السعادة ولكن السعادة الحقيقية في صلتك القوية بإبتك وأهلك ولذا لابد من تقوية الصلة بهم وسيجيء المال والكسب الوفير علي ألا تضيعي تلك الصلة بهم أبداً.
ترتيب المنزل : من باب صلة الرحم والقيام بالواجبات العائلية وهو الإنتباه لأعمالك المنزلية وترتيبها بحيث تكون واضحة وتكونين ذات إضافة عظيمة في بيتك في نظافته وتهذيبه وجعله أفضل مكان للعيش لأهلك زوجك وإبنتك.
الإستشارة : سؤال من حولك ممن تثقين برأيهم عن أهم ما تتميزين به حيث نسعي لتعملين فيما تعتقدين بقدرتك فيه كالأشغال اليدوية أو العمل المكتبي أو العمل التجاري والبيعي أو العمل التربوي والإنساني وغيرها من التخصصات.
البحث عن عمل مناسب : إذا إجتمعت الأراء أو أغلبها علي تميزك في تخصص ما فهذا أول الطريق للعمل الناجح حيث لابد من عمل دراسة ميدانية مختصرة في البيئة المحيطة بك عن الأماكن التي تحتاج لتخصصك الذي إخترتي بعد الإستشارة.
تجهيز نفسك للحصول علي العمل الذي تحبين عن طريق التدريب وإكتساب الخبرة العملية وهو أمر مهم جدا للقبول والحصول علي الراتب المميز لدي أصحاب الأعمال.
- لا مانع من تكرار المحاولة اذا لم تقبلي في أي من الأعمال التي تتقدمين إليها والتجربة ستعود عليكي بخبرة عملية متميزة تفيدكي جداً في المحاولة التالية.
أختي الكريمة : أذكركي بأن العمل رزق من الله والكسب الحلال هو محض فضل منه سبحانه فأبداي بالتضرع له سبحانه أن يرزقكي العمل والرزق الحلال الطيب.
وختاماً أدعو الله أن يوسع لكي في الرزق وأن يفتح لك أبواب فضله ونعمه ، وأن يسد دينكم ويرزقكم السعادة والنجاح إنه ولي ذلك والقادر عليه وهو المستعان والهادي الي سواء السبيل.