الإستشارة:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
انا درست بكالورييوس تطبيقات كمبيوتر قسم الشبكات وحصلت على شهادات عالمية متل مايكروسوفت و بعد التخرج ، ما حصلت على الوظيفة اللتي كنت مخطط لها من سنين وخلال فترة دراستي ،،، ضليت فترة وانا بدون عمل بحكم لا يوجد لي خبرة ؟! وبعد فترة وصلني عرض عمل كـ سكرتير في شركة ، وقبلت الوظيفة والحمد الله انا مرتاح ولكن حاليا انا سكرتير وأريد انا اعمل في مجالي و تخصصي ؟؟! افكر في تطوير ذاتي و ان ارتقي او احصل على الخبرة في مجال IT حتى اشتغل في نفس مجال دراستي الجامعية ؟! ولاكن لا أعرف كيف ؟
الإجابة:
الحمد لله والصلاة والسلام علي رسول الله وعلي أله وصحبه ومن والاه
أخي الكريم : أشكر لك تقديرك لموقعنا الكريم وثقتك فيما نقدم من النصح والتوجيه والإرشاد ، كما أهنئك بتميزك وتفوقك واجتهادك ،وأدعو الله أن يرزقك من العمل ما تحب وتتقن بفضله سبحانه وتعالي.
أخي الكريم : لعل ما تمر به من الرغبة في تغيير العمل والتحول إلي مجال الدراسة والتخصص الأساسي أمر يتكرر السؤال عنه من كثيرين ممن يزورون موقعنا وقبل أن أشرع في ذكر النُقاط العملية التي أنصحك بأدائها أذكرك بالتالي.
أخي الكريم : عدم تحقيقك لما خططت له من العمل عقب التخرج هو عقبة من عقبات النجاح عليك أن تتخطاها وتتقدم لتحقق بقوة كل ما تأمل وتتمني وأذكرك بقوله تعالي ( إن الله لا يضيع أجر من أحسن عملا ).
أخي الكريم : إن التغيير الذي ترغب فيه وتسعي إليه هو حال الناجحين وأصحاب الهمة والمتميزين في الحياة وقليل ما هم ،أما الرضي بالوضع القائم هو أسلوب حياة للقاعدين والكسالي.
أخي الكريم : هناك قاعدة إدارية مشهورة تقول ” سير وأنت تعمل وأعمل وأنت تسير ” وتعني أنك تكون في وضع يحقق لك حد أدني من النجاح والدخل ولكنك ترغب في تحسين هذا الوضع بمزيد من النجاح ،وأنت الأن في موقف متميز جدا لتطبيق تلك القاعدة حيث تعمل وتكسب رزقك ولكنك ترغب في تغيير عملك وتحسين وضعك المهني والمالي.
أخي الكريم : هناك مجموعة من الخطوات لتطبق تلك القاعدة عملياً :
شكر النعمة : وهي صفة لازمة لكل الناجحين فالعمل ابتداء رزق من الله فأشكر ربك عليه واملاء قلبك بالرضي عن الله تعالي إذ رزقك بعمل يكفيك ،والله تعالي يقول ( لئن شكرتم لأزيدنكم ).
لا تندم علي ما مضي : المدة التي قضيتها سوء قبل أن يرزقك الله بعمل أو الأن في انتظار ما تتمني من العمل هي مدة اختبار وما عليك فيها الا أن تحمد الله علي ما أنت فيه من النعمة الأن وأن تعمل لتغيير الوضع القائم لتحقق ما تتمني وترجوا.
التأهيل التدريبي : البدء في برنامج تأهيلي متميز في مجال تخصصك عبر البحث عن مراكز تدريبية متقدمة والحصول علي دورات متخصصة في مجالك الأساسي.
حافظ علي وضعك : لا تترك وظيفتك الحالية حتي تحقق من عمل جديد في مجال عملك نفس أو قريب من دخلك الحالي.
الخبرة العملية : لابد من اكتساب الخبرة العملية عبر العمل بشكل جزئي في مجالك الأساسي لكسب الخبرة والنصيحة الرئيسية ألا تتعجل في كسب المال منه.
التغيير المأمول : إذا تم لك من الدخل ما يوازي دخلك من وظيفتك الحالية فيمكنك تغيير مجالك والتحول إلي مجال تخصصك الأساسي.
التعليم والتدريب عن بُعد : اذا لم تجد مكان أو مؤسسة تعمل في نفس مجالك في منطقتك الجغرافية فمن الممكن البحث عن وسائل تدريب عن بعد والشبكة العنكبوتية مليئة بمثل تلك الدورات التدريبية والتطبيق عن بُعد.
الصبر وعدم التعجل : لا تتعجل قطف ثمرة التدريب والخبرة العملية قبل أوانها.
التوازن : وأقصد به أن تنطلق في طريق التدريب واكتساب الخبرة العملية في مجال تخصصك وأنت مجتهد في أداء تكليفات عملك الحالي ( السكرتارية ) وحقق القاعدة التي ذكرتها لك في بداية حديثي سير وأنت تعمل واعمل وأنت تسير.
ختاماً أخي الحبيب أذكرك بأن العمل رزق من الله والكسب الحلال هو محض فضل منه سبحانه فأدم الدعاء والتضرع له سبحانه أن يرزقك العمل والرزق الحلال الطيب.
كما أدعو الله أن يوسع لك في الرزق وأن يفتح لك أبواب فضله ونعمه ، وأن يرزقك السعادة والنجاح إنه ولي ذلك والقادر عليه وهو المستعان والهادي الي سواء السبيل.