أريد أن اختار مشروع
الإستشارة :
انا متزوجة وام واحب التجارة ونفسي اكون انسانة منتجة واحب اشغل وقتي بالمفيد وانا اجد صعوبة في تحديد الاتجاة انا فتحت عدة مشاريع ولكن اجد تدخل ممن حولي ويجبروني علي ان اوقفة بعد ان يمر علية وقت ولم ينجح واتوقف ودايما نظرة من حولي اني لست قد المسؤولية ولكن انا قدها وساحاول واحاول وانا احب الاعمال الفنية وطبعا الفلوس شي ضروري وعندي رغبة اكيدة بالنجاح والمحاولة اكثر من مرة واخاف ان أيأس كيف اعرف ان اختياري صحيح؟
الإجابة :
الحمد لله والصلاة والسلام علي رسول الله وعلي آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً
أختي الفاضلة : أهلا ومرحبا بك في موقعكي مستشارك الخاص ،كما أشكر لكي ثقتك فيما نقدم من النصح والتوجيه وأدعو الله أن يرزقكي من العمل ما يسعدكي ويعود عليك وعلي من حولك بالفائدة والنجاح.
أختي الفاضلة : هناك معادلة تجمع بين الثقة بالنفس كأساس للنجاح والقدرة علي تحقيق الأهداف كمدخل ومساعد لبناء وتقوية الثقة ،فلا شك أن ثقتكي بنفسك والتي تبدو جلية في كلماتك هي أمر محمود وهو المدخل الرئيسي لكل نجاح يحققه الإنسان ،كما أنها تزيد وتنقص ولتحققي زيادتها وتقويتها لابد أن تنجحي في تحقيق ما تسعين إليه من أهداف وطموحات.
أختي الفاضلة : ممارسة التجارة وتحمل المسئولية هي حالة خاصة لا يدركها إلا القليل من الناس ،والنجاح في استغلال تلك الممارسة وتطويرها ستوصلكي لمرحلة متقدمة للغاية من النجاح والسعادة.
أختي الفاضلة : الناجحون لهم نظرة متميزة لتعليقات الغير عليهم حيث ينظرون إلي التعليقات حتي إذا كانت سلبية أو ناقدة ؛باحثين عن أي نقطة إيجابية تُحسن الأداء وتزيد الفعالية ،وهذا شرط رئيسي لضمان التميز في كل الأعمال علي إختلاف مستوياتها فضلاً عن أهميتها الشديدة لمن يعمل بالتجارة ،لابد أن تخرجي من تعليقات من حولك بفوائد تساعدك علي تجاوز الإخفاق السابق وعدم الإكتفاء بإعتبار ما يوجه إليك نقد سلبي فحسب.
أختي الفاضلة : إن الإكتفاء بالرغبة الداخلية التي تمتلكينها بقوة لا يعد وحده كل أسباب النجاح وإن كان أولها ،ولكن تحتاج تلك الرغبة إلي استثمار وإدارة ناجحة ولابد من حسن إختيار لفريق العمل الذي يتميز بالقدرة الإدارية والمحاسبية القوية.
أختي الفاضلة : لإختيار المشروع المناسب لك لا تتوقفي عن السؤال لمن حولك ممن تثقين برأيهم عن أهم ما تتميزين به حيث لابد أن نسعي لتعملين فيما تعتقدين بقدرتك فيه وقد ذكرتي طرفا من ذلك أثناء حديثك في قولك ” وانا احب الاعمال الفنية “.
أختي الفاضلة : من المهم قبل البدء في أي مشروع يقع إختيارك عليه من التدريب وأخذ الخبرة العملية فيه عبر الدورات التدريبية المؤهلة والعمل ولو بشكل جزئي لدي ما يماثل النشاط الذي ترغبين في إنشاءه لممارسة عملية قبل تحملك المسئولية الكاملة عن النشاط.
أختي الفاضلة : لابد لنجاح أي مشروع تسعين لإنشاءه من اعداد دراسة الجدوي المناسبة ،وهذه الدراسة تحتاج لمكتب متخصص في إعداد دراسات الجدوي أو بعض المتميزين في مجال التجارة والإستثمار وتلك الدراسة ستحدد لك قبل التنفيذ مدي فعالية ذلك الإختيار والكسب المتوقع منه والمكان المناسب لإقامت والعدد المناسب من الأفراد لبداية المشروع وكذا خطة التوظيف المستقبلية.
أختي الفاضلة : أري أن تسعي لإقناع من حولك والقريبين منهم بالخصوص بما تنوين العمل عليه من المشروعات وذلك عبر إشراكهم في مشروعك بطلب النصيحة منهم والأخذ ببعض أفكارهم وهذا سيمنع عنك النقد السلبي وسيوفر بيئة متميزة لعملك ،ولكن لا تتخلي عن أهدافك وكوني صاحبة القرار النهائي في كل مرحلة من مراحل مشروعك.
أختي الفاضلة : لا أستطيع نصيحتك بمشروع تعملين عليه بصورة مباشرة فهذا الأمر يحتاج إلي تفاصيل متعددة ،كما لا أريد التأثير علي اختياراتك ،ولكن أفضل العمل عندي ما كان يحمل القيمة الأنفع للمجتمع لذا فالعمل التربوي والخدمي من مجالات الأعمال التي أحبذ تنفيذها و التوسع فيها.
أختي الفاضلة : قبل الختام أذكركي بأن العمل رزق من الله والكسب الحلال هو محض فضل منه سبحانه فأكثري من التضرع لله سبحانه أن يرزقكي العمل والرزق الحلال الواسع.
ختاماً أدعو الله أن يوسع لكي في الرزق وأن يفتح لك أبواب فضله ونعمه ، وأن يرزقك السعادة والنجاح إنه ولي ذلك والقادر عليه وهو المستعان والهادي الي سواء السبيل.