تحقيق الأهداف

أكتوبر 24, 20230

السؤال:

طموحى كبير جدا ولدى أهداف كثيره ولكن لا أستطيع تحقيقها على أرض الواقع فكلما اضع خطه سرعان ما أصطدم باى عقبه ويبدأ اليأس التسلل بداخلى فأصاب بالإحباط ولا أمتلك التغلب على هذه العقبه وأشعر بعدم الثقه والفشل فهناك عقبات كثيره ومشكلات جمه فما الحل ؟


الإجابة:

أخي الكريم : أهلا ومرحبا بك في موقعك مستشارك الخاص ،وأشكر لك ثقتك فيما نقدم من النصح والتوجيه والإرشاد وأعدك أن تجد فيما نرشدك إليه غاية ما تصبو إليه من النصيحة المخلصة والتوجيه المنضبط بفضل الله تبارك وتعالي.

أخي الكريم : اسمح لي بداية أن أشكر لك طموحك الكبير وحرصك علي وجود أهداف تسعي إليها في حياتك وتلكما صفتان قل من يتصف بهما في واقعنا المعاصر ،أخي إن حالة الفصام التي تصفها بين ما تتمناه وبين ما تحققه يعيشها كثيرون والألم الذي تشعر به جراء ذلك ألم محمود إذا أُحسن إستغلاله ،والفارق بينك وبين هؤلاء أنك كنت إيجابيا وسعيت إلي الإستشارة فيما تشعر به وتلك مبادرة وإيجابية قليل من يتمتع بها.

أخي الكريم : لعل كلمة السر في نصيحتي لك ؛ تكمن في سؤال عن أيهما يكون سبباً في الأخر الثقة بالنفس أم النجاح في تحقيق الأهداف ؟ إجابة ذلك السؤال ستكون خير توجيه أعطيه لك ،ولعلها تكون إرشاد لنجاحك في كل حياتك.

أخي الكريم : لا شك أن النجاح في تنفيذ الأهداف التي يضعها الإنسان لنفسه تكون سبباً مباشراً في زيادة ثقته بنفسه ولكن وضع الأهداف إبتداء يحتاج إلي ثقة بالنفس كبيرة ،ثم مواجهة التحديات والعقبات والإحباطات المتكررة تحتاج كذلك إلي ثقة كبيرة بالتفس تقي المرء الشعور باليأس أو الإحباط.

أخي الكريم : الثقة بالنفس هي العامل الأهم فيتحقيق النجاح في كل حياتك فضلاً عن تخطي ذلك الشعور باليأس ومواجهة الإحباطات المتكررة، وأول خطوة لتحقيق الثقة بالنفس هي الرضا عن ربك تبارك وتعالي والإعتراف بما ساقه الله لك من الخير وأوله معرفتك لنفسك ثم سعيك الدائم للتحسين من وضعك وتحقيق السعادة والنجاح.

أخي الكريم : أحياناً يكون سبب الإخفاق في تحقيق الأهداف تعديدها علي النحو الذي يُصعب تحقيقها ويشتت طاقات المرء في إدراكها ،كما أنه من أسباب عدم تحقيق الأداف والخطط المستقبلية عدم الإجادة في كتابتها وصياغتها بصورة كفوءة تدفع لنجاحها.

أخي الكريم : سأُجمل لك في نُقاط عملية ما أنصحك به في صياغة أهدافك ومواجهة العقبات عند التنفيذ :

  • لا يتم للإنسان أي نجاح في حياته حتي تقوي علاقته بربه لذا لا تبدء في صياغة أهدافك المهنية أو الإجتماعية أو غيرها حتي تصوغ أهدافك الإيمانية ومنها الصلاة علي وقتها والأذكار وورد تلاوة القرآن وغيرها من الأهداف الإيمانية والعبادية.
  • ثق بنفسك واعلم أنك تمتلك من المقومات والمهارات ما يكفيك لتحقيق كل ما تصبو إليه وأهمها الرغبة والطموح وأعلم أن أكبر عائق يمنعك عن النجاح هو نفسك التي بين جنبيك إن يأست أو أُحبطت أو توقفت عن السعي للنجاح.
  • أخي اعلم أن المعيقات التي تواجهك هي فقط اختبارات تقيم مدي رغبتك في تلك الأهداف والإخفاق هو تجربة تتعلم منها وقد عملتنا الحكمة العربية أن الضربة التي لا تقسم ظهرك تقويه ،فحدوث المشكلات والضغوط التي تعيقك عن تحقيق الأهداف هي أمر طبيعي ولا يجب أن ينال من عزيمتك في تحقيق ما تهدف إليه.
  • أخي إياك أن تسعي لهدف لا تحتاج إليه بصورة واضحة قوية مباشرة وهامة ولا تجعل من حياتك مجالاً لتحقيق أهداف الأخرين ،وتذكر أن أفضل هدف هو الذي تستطيع صياغته في جمل قصيرة واضحة محفوظة.
  • أخي عدد من مجالات ومحاور الأهداف وهذا الأمر من أهم مزايا التخطيط المتوازن والإستراتيجي ،فلا تصرف كل طاقتك في محور أو جانب واحد وليكن بداية العمل علي المحاور التعبدية والإجتماعية والمهنية حتي لا تصاب بالملل من التركيزعلي جانب واحد.
  • أخي ضع أهدافاً قصيرة المدي كبداية ولتكن لشهر مثلاً علي أن تقيس نجاحك فيها بصورة يومية وأسبوعية ،وإياك أن تضع هدفاً دون موعد محدد لتحقيقه.
  • أخي اجعل أهدافك واقعية ولا ترفع سقف الأهداف أكبر مما تملك من إمكانيات فالنجاح سلم نصعده خطوة خطوة والدرس المستفاد من كونه سُلم أنه متدرج يوصلك جهدك في صعوده درجة درجة إلي المرتبة التي تتمني.
  • أخي لا تطل من الحديث عن المشكلات وانشغل بالعلاج وانتقل من تقبل الواقع أو التنظير عن العقبات إلي التعامل مع الواقع ووصف الخطوات العملية ،وأعلم أن القاعدة أن الحديث عن المشكلة لا يشغل أكثر من 15 بالمئة من مساحة المناقشة والعلاج.
  • لا تتعجل بإخبار من حولك بأهدافك فتفقد طموحك في السعي إليها والسعادة لتحقيقها ؛ فضلاً عن إحباط من حولك أو تيأيسهم لك ،ولكن المعلومة عن هدفك تعطيها بقدر الحاجة من غيرك لمساعدتك في تحقيقه وتذكر استعينوا علي قضاء حوائجكم بالكتمان.
  • أخي اذا ما تم لك بفضل الله ثم بإستغلال تلك النصائح النجاح المرحلي الذي نسعي إليه كبداية ،فسيكون عليك لتتميم النجاح الحصول علي دورة تنموية في صياغة خطة وأهداف الحياة ومواجهة الضغوط وتلك الدورة التدريبية وغيرها متوفرة بكثرة في المجتمع الذي يحيط بك.

 

ختاماً أخي الكريم لا زلت أُدرب علي معاني الثقة وقيم النجاح ومهارات إدارة وتطوير الذات لسنوات خلت وما وجدت أبلغ من قول رسولنا الكريم ( من استوي يوماه فهو مغبون ، ومن كان يومه أسوء من أمسه فهو ملعون ) والمقصود أن تجعل من كل يوم حالة نجاح توصلك إلي ما تصبو إليه وألا تتوقف مهما كان نتاج الأمس عن العمل في اليوم والسعي للغد والأ تتأخر عن تحقيق النجاح مهما واجهك من المصاعب والعقبات والله معك ولن يضيع أجر من أحسن عملاً.

أخي الكريم ختاماً أدعو الله أن يوفقك لما يحبه ويرضاه وأن يرزقك الله الفهم والحكمة والثقة بنفسسك والرضي الكامل عن الله وأن يفتح عليك بالسعادة والنجاح إنه ولي ذلك والقادر عليه وهو الهادي لسوء السبيل.

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول المطلوبة مشار إليها *

العنوانالمقر الرئيسي
قطر - الدوحة - منطقة اللقطة
تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي